Logo 2 Image




إضاءات على لقاء ولي العهد

المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري

(إضاءات على لقاء ولي العهد)

 

(إِن مع العُسر يُسرا)؛ بهذه الآية الكريمة كانت بدايات هذا اللقاء، فلا تعب يدوم ولا أزمة تدوم بإذن الله، فالعزم والصبر والارادة؛ منطلقات أساسية للوصول إلى أهدافنا مهما تنوعت وتعددت، وقد كان للقاء سمو ولي العهد الأمير الحسين الذي أجراه التلفزيون الأردني، كبير الأثر في بلورة العديد من المفاهيم وتسليط الضوء في إطار إضاءات تُعد نبراساً لعمل لا نتيجة له إلا النجاح، ومن هذه الاضاءات :

الاضاءة الأولى :

الخصوصية العالية لقواتنا المسلحة، درع الوطن وحاميه، والقريبة من مهجة سيدنا جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم، نظراً للدور العظيم الذي تقوم به في الذود عن حمى وحدود هذا الوطن، ولعلنا في المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، كان لنا جلالة القائد القدوة والنموذج في هذا الشأن، فقمنا بإبرام مذكرة تفاهم مع صندوق الائتمان العسكري، لإيلاء هذه الفئة الغالية على قلوبنا الميزة الخاصة في آلية الاستفادة من مشاريع المؤسسة بما يصاحبها من تسهيلات للسداد وتخفيض ملموس على سعر المرابحة .

الاضاءة الثانية :

التركيز على الجانب الوبائي في التعامل مع أزمة (كورونا)، و ضرورة أخذ اللقاح، وما يصاحب ذلك من صبر وعزيمة لحين مرور هذه الأزمة، فقد كانت المؤسسة من السباقين في إجراء عمليات الفحص الوبائي المجاني لجميع الموظفين، وما يوازي ذلك من اتخاذ وسائل الحماية وعمليات تعقيم لجميع المرافق فيها حفاظا على صحة الموظف ومتلقي الخدمة على حد سواء، بالإضافة الى  تسهيل عمليات وتوعية موظفيها تسجيلهم لأخذ اللقاح  والتأكيد على ذلك من خلال ارسال الرسائل النصية وما إلى ذلك .

 

الاضاءة الثالثة :

التركيز على الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها المملكة ككل، وما تمر به المملكة في الوقت الحالي من تبعات وباء كورونا، وما نحن في هذه المؤسسة إلا جزء من هذا الوطن؛ نتأثر بما يتأثر، سلباً وإيجاباً في ذات الوقت، فإن شدّت الحكومة أحزمتها؛ فلن نكون بمعزل عنها، وإن كان هناك فسحة لديها؛ فنحن تبعاً لها، فلكل أزمة تاريخ نهاية إن توحدت الصفوف وتماسكت الأيدي، فنحن (كما قال سمو ولي العهد)، لن نكون مُنزهين عن الوقوع في الخطأ، فإن أخطأنا؛ فسنتعترف بهذا الخطأ، وسنتعلم منه، ولن نُصرّ عليه بأي حال من الأحوال، طالما أن المقياس البشري هو ما يسيرنا في بداية الأمر وآخره .

الاضاءة الرابعة :

النهج السليم للدولة الأردنية في التعامل مع الملفات الاقتصادية من حيث (وضوح الهدف، مأسسة العمل، الجرأة في عملية اتخاذ القرار)، فالعبرة في نهاية الأمر للنتائج، وإننا نأمل هنا أن نحاول السير وفق نهج واضح وثابت وعادل في التعامل مع كل أمر، وفق عمل مؤسسي يوازيه قرارات سليمة للوصول إلى الهدف الذي رسمناه لأنفسنا، إن كان في إطار إقامة مشاريعنا المستقبلية، أو كان في إطار الجوانب الإدارية المختلفة، فمقياس نجاحنا هو نتيجة هذا العمل، فإن حققنا الهدف؛ فبها ونعمت، وإن كان غير ذلك؛ فسنعيد ترتيب أوراقنا من جديد ، وقد ادركت المؤسسة ذلك مبكرا من خلال الجهد الذي قامت به لايجاد الحلول لمساعدة قطاع الاسكان على تجاوز آثار وباء كورونا ، وما صاحب ذلك من مقترحات وتوصيات واجراءات للمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني في ظل هذه الجائحة؛ حيث شرعت في اتخاذ الخطوات العملية للتنفيذ هو خير مثال لنا على هذه الاضاءة  .

الاضاءة الخامسة :

التركيز على قيمة المواطن على هذه الأرض، وذلك انطلاقاً من المقولة التي لن تموت أبداً للقائد الباني ، المرحوم بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم، حين قال (الانسان أغلى ما نملك)، فقد قدمت المؤسسة في الآونة الأخيرة الكثير من التسهيلات التي نأمل أن تمس كل مواطن يرغب بالاستفادة من مشاريع المؤسسة، وذلك حين قمنا بتمديد فترة السداد للمشاريع التي تستهدف ذوي الدخل المتوسط والمتدني إلى عشر سنوات بالإضافة الى تخفيض نسبة الفائدة لتصل إلى (3.5 %)، وتخفيض الدفعة الأولى إلى (5 %)، كما قمنا بتخفيض سعر المتر المربع في بعض المشاريع لما دون سعر الكلفة، ولن نتردد في التفكير بأي شيء يساهم في تسهيل عملية الاستفادة للفئة المستهدفة لدينا والتي لازال بجعبتنا الكثير لتقديمه لها وفقا لإجراءات واليات مدروسة.

الاضاءة السادسة :

ضرورة الانتباه إلى فئة الشباب في عملية تطوير مهاراتهم، وخاصة الجوانب التقنية منها، وكذلك التركيز على القدرات المختلفة والافكار الابداعية، وقد بدأنا السير في هذه المؤسسة، بالأخذ ببعض الأفكار الابتكارية والابداعية، فقمنا بتفعيل لجنة الابتكار والابداع لهذه الغاية، وسنترجم مجموعة من الأفكار على أرض الواقع في القريب العاجل إن شاء الله، فدورنا هنا يتمثل باستعادة الدور التأهيلي لفئة الشباب وخاصة حديثي التخرج من خلال تدريب فئة منهم وفق هذا التصور .

الاضاءة السابعة :

العدالة، الانتاجية، الكفاءة، هي أساسيات مستقبلنا القادم الذي ننظر إليه، وقد كنا وسنبقى في هذه المؤسسة مؤمنين بهذه المبادئ، فلا مكان بيننا لمتقاعس عن عمله، فما نطمح له أكبر من كل الصغائر ومن كل المتمسكين بها، وسنبقى سائرين على النهج الذي نحاول به تحقيق العدالة في وضع الشخص المناسب القادر على العطاء في المكان المناسب وستبقى الكفاءة وما تستطيع تقديمه لرفعة هذه المؤسسة هو ديدنا الذي لن نتخلى عنه في أي حال، فالتشاركية في الأداء ستكون من أولوياتنا في المرحلة المقبلة، فنجاح العمل لا يكون إلا بنبض الجماعة، وكما استشهد سمو ولي العهد بحديث النبي صلّى الله عليه وسلم حين قال (يد الله مع الجماعة)؛ فإننا نستشهد بها ايضاً ونقول، نعم؛ (يد الله مع الجماعة) .


كيف تقيم محتوى الصفحة؟